المؤشرات الأميركية تتراجع في اليوم الأخير من 2024
تحولت الأسهم الأميركية، الثلاثاء 31 ديسمبر/ كانون الأول، من المنطقة الخضراء التي استهلت بها التعاملات، إلى "المنطقة الحمراء"، في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى اختتام عام مزدهر آخر، مع مكاسب سنوية للعام الثاني على التوالي لمؤشر S&P 500 تجاوزت 20%، مدفوعاً بالحماس لخفض أسعار الفائدة وقوة الاقتصاد وزخم الذكاء الاصطناعي.
تعد مكاسب العامين الماضيين البالغة 53.9% هي الأفضل منذ الارتفاع الذي بلغ نحو 66% في عامي 1997 و1998.
وأدى الحماس المحيط بالذكاء الاصطناعي وزيادة الإنتاجية المحتملة إلى تحقيق مكاسب كبيرة للمؤشرات الرئيسية على مدار العام، مما دفع أسهم "الشركات السبع الكبرى" مثل شركة إنفيديا المفضلة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي وشركة آبل العملاقة إلى مستويات مرتفعة جديدة.
كما استفادت الأسهم من بدء بنك الاحتياطي الفدرالي في خفض أسعار الفائدة في أعقاب واحدة من أكثر دورات رفع أسعار الفائدة قوةفي التاريخ الحديث، مما حفز الآمال في فترة من النمو الاقتصادي مع انخفاض تكاليف الاقتراض.
ومنذ سبتمبر/أيلول، خفض الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس. ورغم توقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في العام الجديد، فقد تتباطأ وتيرة بنك الاحتياطي الفدرالي عن التوقعات الأولية.
كما غذت عودة دونالد ترامب المرتقبة للبيت الأبيض الآمال في تحرير القيود التنظيمية وخفض معدلات ضريبة الشركات والتركيز على الاقتصاد الأميركي، الذي ظل صامدًا.
وارتفع مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز بنسبة 7.1% و2.5% على التوالي هذا الربع، وكلاهما في طريقه إلى تحقيق ربع إيجابي خامس على التوالي لأول مرة منذ العام 2021. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.6% فقط خلال نفس الفترة في رابع ربع إيجابي له.