العربية
طفرة مرتقبة في أسعار الذهب: هل يتجاوز حاجز الـ 4000 دولار للأوقية؟
توقع محللو "بوينت تريدر جروب موريشيوس ليمتيد" أن يواصل الذهب اتجاهه الصعودي خلال العام القادم، مدفوعًا بجملة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، ما قد يدفع سعر الأوقية لتجاوز حاجز 4000 دولار، بعد أن سجّل ارتفاعًا يفوق 30% منذ بداية العام الحالي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحطيم الذهب لمستويات قياسية جديدة اليوم، حيث قفز السعر الفوري إلى 3500 دولار للأوقية للمرة الأولى في التاريخ.
وفي مذكرة تحليلية، صرّح "جريجوري شيرر"، رئيس قسم أبحاث المعادن بالبنك الأمريكي، أن الذهب سيستمر في تلقي الدعم من مخاوف الركود التضخمي، وضغوط التضخم المرتبطة بالسياسات التجارية، مما يعزز من احتمالات استمرار الاتجاه الصعودي.
كما أكد أن الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين وصناديق المؤشرات يدعم الأسعار بقوة، في ظل تنامي القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، وهو ما يدفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن.
وأشار إلى أن الذهب يُعد أداة تحوّط رئيسية هذا العام والعام المقبل، في ظل خليط من العوامل السلبية، مثل تراجع الدولار الأمريكي، والضبابية المحيطة بالسياسات النقدية الأمريكية.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3440.51 دولارًا، بعد أن بلغ ذروته عند 3500.05 دولار خلال الجلسة، فيما قفزت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.9% إلى 3454.60 دولارًا.
وصرّح "شادي عبده"، محلل الأسواق بالشركة، بأن "الذهب ما يزال يجذب المشترين عند كل تراجع، والزخم القوي الحالي يمنع عمليات البيع الكبيرة".
وأضاف: "التوترات التجارية المستمرة، خصوصًا بين واشنطن وبكين، تخلق حالة من الضبابية الاقتصادية، ما يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن ويزيد من شهية المتداولين نحوه".
وفي سياق متصل، ساهمت انتقادات ترامب لرئيس الفيدرالي الأمريكي في زيادة تقلب الأسواق، ما أدى لهبوط الدولار، وهو ما يعزز من مكاسب الذهب.
أما دانيال غالي، خبير السلع بـ"تي دي سيكيوريتيز"، فأوضح أن حالة الغموض بشأن الرسوم الجمركية تظل أحد المحركات الرئيسية وراء تراجع العملات الآسيوية، ودافع أساسي لنشاط شراء الذهب عالميًا.
