مؤشر التضخم المفضل لدى الفدرالي يرتفع إلى 2.3% في أكتوبر
أعلنت وزارة التجارة الأميركية تسجيل مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي نسبة 2.3% خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما جاء متماشياً مع التوقعات.
وبحسب البيانات ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بنسبة 0.2% على أساس شهري، كما ارتفع على أساس سنوي بنسبة 2.3%. وكان كلاهما متوافقاً مع توقعات Dow Jones، على الرغم من أن المعدل السنوي كان أعلى من المستوى المسجل في سبتمبر/ أيلول عند 2.1%.
وباستثناء الغذاء والطاقة، أظهر التضخم الأساسي قراءات أقوى، مع زيادة بنسبة 0.3% على أساس شهري وقراءة سنوية بنسبة 2.8%، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات أيضاً. وكان المعدل السنوي أعلى بنسبة 0.1% عن مستواه في سبتمبر/ أيلول.
ساهمت أسعار الخدمات في معظم التضخم خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حيث ارتفعت بنسبة 0.4% بينما انخفضت السلع بنسبة 0.1%. ولم تتغير أسعار المواد الغذائية كثيراً بينما انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 0.1%، بحسب شبكة CNBC.
ويستهدف صناع السياسات في الاحتياطي الفدرالي الوصول بمعدل التضخم السنوي عند 2%؛ وكان تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي أعلى من هذا المستوى منذ مارس/ آذار 2021 وبلغ ذروته عند حوالي 7.2% في يونيو/ حزيران 2022، مما دفع الاحتياطي الفدرالي إلى شن حملة لرفع أسعار الفائدة.
وفي حين انخفض معدل التضخم بشكل كبير منذ بدأ الاحتياطي الفدرالي في تشديد السياسة النقدية، فإنه يظل مشكلة مزعجة للأسر، وكان له دور بارز في حسم انتخابات الرئاسة الأميركية. وعلى الرغم من تباطؤه على مدى العامين الماضيين، فإن التأثيرات التراكمية للتضخم ضربت المستهلكين بشدة، وخاصة أصحاب الأجور الأدنى.
وظل إنفاق المستهلكين قوياً في أكتوبر/ تشرين الأول، وإن تراجع قليلاً عن سبتمبر/ أيلول. وأظهر التقرير أن الإنفاق ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري، كما كان متوقعاً، في حين قفز الدخل الشخصي بنسبة 0.6%، وهو ما يتجاوز تقديرات بنسبة 0.3%.